عصر البودكاست

عصر البودكاست

 

خلال الإغلاقات العامة في زمن كورونا، زاد استخدام البودكاست في جميع أنحاء العالم بنسبة 42 في المئة. فقد ساهم الوباء زيادة الاستماع الى البودكاست بشكل كبير في الولايات المتحدة. وبعد شهر واحد فقط من الوباء، زادت نسبة الاستماع للبودكاست في الولايات المتحدة بنسبة 18 في المئة، وفقًا لمجلة فوربس. 

وحقيقة أن برامج البودكاست هي “نتفلكس الملفات الصوتية” وأن عدد المستمعين زاد بشكل كبير أثناء الإغلاق يجعل الأمور أصعب ويزيد من المسؤولية. علماً أن برامج البودكاست أصبحت المرافق الدائم للمستمعين في أي وقت وأي مكان، ومن أدوات كسر الروتين اليومي في ظل عصر العزلة الجسدية والاجتماعية، والرغبة في التفاعل مع الآخرين والتواصل معهم.


وتشير الأرقام الى أن وجود برامج البودكاست سيستمر في ظل الحاجة الكبيرة إليها. وبالإضافة إلى ذلك، فإن التطور الكبير في المنطقة يشير الى وجود آفاق هائلة للبودكاست في المنطقة العربية. ويلعب الجيل الجديد دوراً مهماً في زيادة نمو البودكاست وانتشارها، بسبب الاهتمام الكبير بها في جميع أنحاء المنطقة. علماً أن المبدعين ينتشرون في المنطقة العربية بشكل عام، من لبنان إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن.

ماذا بعد؟


على الرغم من أن عالم البودكاست لا يزال قيد التطوّر، إلا أنه يتمتع بإمكانيات هائلة. إن تركيزنا على رواية القصص الخيالية والمواد الأصلية يملأ فراغًا في السوق لم يتم تلبيته سابقًا، بخاصة في المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة.


هناك فرصة للتحدث إلى الجمهور العربي بطريقة تلائمه حقًا، المجتمع يتعطش لها. ويلعب عامل الثقة دوراً كبيراً، بالإضافة الى مقاييس التفاعل والمشاركة. كل ذلك يعتبر من العوامل المهمة الموجودة في البودكاست للتفاعل مع الجماهير بعد الوباء.