الفرق بين الحقيقة والخرافة

الفرق بين الحقيقة والخرافة…

البحث عن الحقائق هو موضوع ممتع بالنسبة لكثير من الناس الذين يتحرون أي معلومة لدى سماعها، وهذا دليل ذكاء.

اليوم، ومع تطور وسائل الإعلام والاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، نسمع يومياً آلاف المعلومات التي قد تكون إما خاطئة وإما صحيحة. كثر يستخدمون هذه الوسائل عينها للتأكد من صحة هذه المعلومات، فيمسكون بهواتفهم ويبدأون رحلة البحث، في محاولة للتفريق بين الحقائق والخرافات.

وقد يعتقد البعض أن البحث عن حقيقة أي معلومة هو أمر صعب وشاق، إلا أن الموضوع هو في الواقع أسهل مما تعتقدون.

فإن كنتم من الأشخاص الذين لا يصدقون كل ما يسمعون، ويحاولون اكتشاف الحقائق من حولهم، لا بدّ من أن تستمعوا إلى برامج البودكاست، وهي مدونات صوتية يمكنكم الاستماع إليها عبر الهاتف في أي وقت وأي مكان وبدون إنترنت. إذ تقدّم لكم هذه البرامج المعلومة الصحيحة والدقيقة من مصادر موثوق بها، وبالتالي فيمكن أن تكون أي حلقة من المصادر التي ترتكزون عليها للتأكد من المعلومات. كذلك، يمكن حتى أن تكون برامج البودكاست الوسيلة التي تلجأون إليها في الأساس لاكتشاف المعلومة الصحيحة، فتخفف عنكم عناء البحث والتفتيش عن الحقيقة.

وهنا لا بدّ من الإشارة الى أنكم لن تشعروا بالملل أثناء الاستماع الى برامج البودكاست، لأنها وسيلة مثالية لعشاق التشويق والإثارة. في الواقع، تقدّم هذه البرامج المعلومات بقالب جديد بطريقة مثيرة للاهتمام، إذ يسعى صناع المحتوى والمبدعون الى عرض الأفكار والمواضيع بطرق مميزة تلفت انتباه المستمعين وتحرّك فضولهم.

كذلك، لا تقتصر المواضيع التي تعالجها برامج البودكاست على مجال واحد محدّد، بل هي تقدّم معلومات هائلة وجديدة في المجالات كافة. فمثلاً يسلّط برامج “خرافات”، على منصة بوديو، الضوء على خرافات كثيرة يسمعها الناس ويصدّقونها، فيعرّفهم على تاريخها ومصدرها.

وإن كنتم من عشاق أخبار الحروب وترغبون في اكتشاف معلومات دقيقة وصحيحة عن الغزو الأميركي للعراق مثلاً، فلا بدّ من أن تستمعوا الى برنامج “حروب العالم” الذي خصص حلقة عن هذه الحرب.

امشوا عكس التيار، ولا تكونوا من الأشخاص الذين يصدقون الخرافات والمعلومات المغلوطة  التي أصبحت كثيرة في يومنا هذا. استمعوا الى برامج البودكاست وابنوا معرفتكم ومعلوماتكم على مصادر تقدّم لكم معلومات دقيقة وأكيدة، لتتميّزوا وتتفوّقوا.