مع الأرقام الهائلة لبرامج البودكاست اليوم، قد تشعر كمبدع بقلق كبير حيال الاستمرارية في هذا العالم. وهنا، قد تسأل نفسك: هل وجود هذا العدد الكبير من المدونات الصوتية قد يلغيني؟
بالطبع الإجابة ستكون “كلا” إذ قمت بخلق الهوية الصوتية للبودكاست الخاص بك.
كيف تقوم بذلك؟ أكمل قراءة هذه المقالة
ما هي مواصفات المبدع الناجح؟
قبل الغوص بأي خطوات أو جوانب تقنية، لا بدّ من تسليط الضوء على صفات المبدع الناجح التي تلعب دوراً كبيراً في تميّز البودكاست واستمراريته.
إليك بعض مواصفات المبدع الناجح:
1- الشغف
أن يشعر المبدع بالشغف حيال الموضوع الذي يتحدّث عنه من مفاتيح النجاح الذهبية. فحماسة المبدع حيال الموضوع ستنتقل الى المستمعين الذين سيشعرون بالاهتمام للموضوع وينسحرون به. فالشعور بالشغف يفرح المبدع، ويساعده على الإبداع وتقديم محتوى جديد لا مثيل له، بالإضافة الى أنه يمنحه القدرة على اتخاذ الخطوات اللازمة الأوقات الصعبة والمليئة بالتحديات.
2- العفوية
التصنّع عدو النجاح!
لذلك على المبدع أن يحافظ على طبيعته ويتصرّف في الحلقات بعفوية. هذا الأمر سيقرّبه من المستمعين الذين سيكتشفونه على حقيقته، يشعرون بصراحته ويرتاحون له. هذه العفوية في التصرّف ستشعر المستمعين بثقة المبدع بنفسه من خلال طريقة تحدّثه وتعامله مع المواضيع.
3- التواصل والتفاعل
المبدع الناجح يعرف كيف يتعامل مع صوته بشكل جيّد ليتواصل مع جمهوره. كذلك، هو الذي يشعر كل مستمع بأنه من أركان البودكاست الأساسية. لذلك، لا بدّ من أن تستخدم نبرة الصوت المناسبة، الكلمات الصائبة والعبارات الواضحة لتصل الى قلب وعقل كل مستمع. بالإضافة الى أنه عليك أن تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لتتفاعل مع جمهورك، تعرف رأي المستمعين وتجيب على أسئلتهم. التواصل الجيد يجعلك تبني مجتمعاً مميزاً فريداً.
4- البحث والتخطيط
قبل تسجيل أي حلقة، لا بدّ من يقوم المبدع الناجح بالأبحاث اللازمة حول الموضوع والضيوف.
فالتخطيط المسبق لحلقات البودكاست من أساسيات الاستمرارية، لأنه يساهم في تقديم محتوى جيّد، إدارة الوقت وتدفّق الأفكار بشكل سلس.
5- التعلّم والتحسين
مع زيادة سرعة وتيرة التطوّر اليوم، نلاحظ أن العالم الرقمي يتغيّر باستمرار. لذلك، لا بدّ من أن يسعى المبدع يومياً الى تعلّم كل جديد خاص بهذا العالم.
كذلك، على المبدع أن يعمل دائماً على تطوير المحتوى وتحسينه من خلال مراجعة أدائه، تحليل ردود أفعال المستمعين والبيانات الخاصة بالبودكاست. كل هذا يساعد في تحسين المحتوى وتقديم تجارب استماع أفضل.
6- المثابرة
النجاح في عالم البودكاست لا يحصل بـ”غمضة عين” بل يحتاج الى الوقت والجهد. فبناء قاعدة جماهيرية وفية يتطلّب المثابرة، الاحترام والالتزام بجدول زمني منتظم لإصدار الحلقات.
الهوية الصوتية للبودكاست: جوانب تقنية ضرورية
1- الجمهور
تحديد الجمهور المستهدف العنصر الأهم في عالم البودكاست. فقبل التفكير بأي خطوة، على المبدع أن يحدّد الشريحة التي سيتوجّه إليها عبر محتواه. ففهم الجمهور المستهدف ومعرفته يساعدانك على وضع تخطيط مفصّل للبودكاست، اختيار اللغة والنبرة المناسبتين، وبالتالي خلق الهوية الصوتية للبودكاست الخاص بك.
2- الأسلوب
بعد تحديد الجمهور، عليك أن تفكّر بالأسلوب الأنسب لتصل الى الشريحة المستهدفة وتخلق الهوية الصوتية للبودكاست.
وهنا اسأل نفسك: هل أرغب باستخدام أسلوب سردي قصصي أم حواري غير رسمي؟
حدّد أسلوبك واعمل على هذا الأساس لتخلق تجربة مختلفة للمستمعين.
3- الموسيقى
ميّز البودكاست الخاص بك من خلال موسيقى المقدمة والخاتمة. فالموسيقى التي تبدأ وتنتهي بها الحلقة، تلعب دوراً كبيراً في خلق الهوية الصوتية للبودكاست. لذلك، اختر الموسيقى التي تتناسب مع المحتوى واجعلها خاصة جداً بها.
4- جودة الصوت
الصوت هو العنصر الأهم في عالم البودكاست. فهو مفتاحك الذي تستخدمه لتدخل أي منزل حول العالم. لذلك، لا بدّ من أن تحرص على أن يكون الصوت جيّداً وخالياً من أي تشويش، من خلال
التسجيل في مكان هادئ بعيد عن الفوضى.
5- التسجيل
تسجيل البودكاست خطوة مهمة جداً تؤثر على الهوية الصوتية للبودكاست. فهذه الخطوة، هي الخطوة الأولى على الأرض التي يقوم بها المبدع ليبصر محتواه الإبداعي النور. ولكن يجب أن تعرف أنك تستطيع أن تقدّم محتوى جيّداً واحترافياً بدون استخدام معدات تسجيل باهظة.
استخدم بوديو، تطبيق البودكاست العربي الأول، سجّل حلقات البودكاست من الهاتف واجعل محتواك ينتشر حول العالم.
خلق الهوية الصوتية للبودكاست هي ما يظهر للمستمعين مدى جدية المبدع في تقديم محتوى احترافي لهم. فاحترام جودة الصوت واستخدام التقنيات الصوتية البسيطة من البديهيات للاستمرارية في عالم البودكاست. لذلك، احترم النقاط المذكورة أعلاه، قدّم محتوى جيّداً وحقّق النجاح في عالم البودكاست.