نجاح البودكاست هو الهدف الأساس الذي يسعى إلى تحقيقه كل بودكاستر. وابتكار مادة مميزة بطريقة ذكية، ليس المعيار الوحيد لتقييم أي برنامج. لأن تقديم المعلومة الفريدة من دون وجود شخص ما يتلقاها يعني أن هذه المعلومة لم تنجح في الوصول الى الجهة المحددة، وبالتالي لم تحدث أي فرق.
لذلك، على كل بودكاستر أن يفكّر في المستمعين عند الإعداد لأي حلقة أو Podcast، لأنهم الطرف الأهم الذي يحدد مدى نجاح البرنامج. وكلما زاد عدد المستمعين تمكّن البرنامج والمبدع من إحداث فرق كبير في المجتمعات وتحقيق الأهداف التي يرغبون بها من خلال معلوماتهم وأفكارهم. وبالتالي، المستمعون هم المعيار الأهم لنجاح أي برنامج بودكاست.
من هنا، سنقدّم لكم 4 أسرار يجب أن يحترمها كل بودكاستر ليقترب أكثر من المستمعين، فيصبحون أكثر ولاء له ولبرنامجه:
كونوا على طبيعتكم: أن يتصرف كل بودكاستر بعفوية تامة، يعني أنه يقوم بكسر كل الحواجز التي تقف عائقاً بينه وبين المستمعين. عندها يشعر المستمعون بأن هذا البودكاستر يلعب دور الصديق الذي يوّجه لهم النصائح ويرشدهم، وليس شخصية تقف على عرشها وتوجّه لهم الأوامر من فوق.
تحدّثوا لغتهم: على كل بودكاستر أن يعرف جيداً الجمهور الذي يريد أن يتوجّه إليه، ليتحدّث لغة المستمعين. هذه الخطوة، تساعده على الاقتراب منهم أكثر، معالجة الأمور والمواضيع التي تهمّهم، وبالتالي مساعدتهم على اتخاذ القرارات الصائبة.
أشركوهم في الحلقات: عند إعداد أي حلقة أو برنامج، من المهم جداً أن يتواصل البودكاستر مع المستمعين، وذلك عبر توجيه الأسئلة لهم أو معرفة وجهات نظرهم من المواضيع المطروحة، وإشراكهم في الحلقة والمحادثة. بذلك، يشعر المستمعون أنهم جزء مهم من البرنامج، فينتظرون الحلقات بفارغ الصبر.
تواصلوا معهم: لا ينتهي دور البودكاسترز عند انتهاء مدة الحلقة، بل يجب عليهم أن يكونوا على اتصال مع المستمعين في أي وقت. لذلك، تواصلوا معهم عبر حساباتكم على مواقع التواصل الاجتماعي، أجيبوا على أسئلتهم، تفاعلوا مع رسائلهم، اطرحوا عليهم الأسئلة أو حتى اسألوهم عن المواضيع التي يرغبون بأن تعالجوها. هذه الخطوة، تبني علاقة صداقة متينة بينكم كبودكاسترز والمستمعين الأوفياء لكم.
أسرار نجاح البودكاست عديدة، وتلعب شخصية صانع المحتوى دوراً مهماً في هذا الإطار. لذلك، حاولوا دائماً أن تقتربوا من المستمعين لتصل برامجكم الى أكثر عدد منهم، وبالتالي تحقق برامجكم النجاح الذي تريدون.