في العصر الرقمي الذي تجتاح فيه الفيديوهات القصيرة مواقع التواصل الاجتماعي، قد يشعر بعض صناع المحتوى بخوف من الانتقال من الريلز إلى الحلقات الطويلة.
لكن في الحقيقة، كثيرون أقدموا على هذه الخطوة ولمعوا. ونلاحظ أن عدداً كبيراً من صناع المحتوى حوّلوا متابعيهم على إنستغرام إلى جمهور وفي ينتظر حلقات برامج البودكاست الخاصة بهم أسبوعياً.
كيف؟ أكمل قراءة هذه المقالة لتكتشف التفاصيل.
من الريلز إلى حلقات البودكاست: إليك خطوات صانع المحتوى الذكي
أصبحت المنصات الاجتماعية، مثل إنستغرام، ساحات حقيقية لبناء علاقات قوية مع الجمهور. وبالتالي، تعتبر برامج البودكاست المرحلة التالية المثالية لصناع المحتوى الذي يريدون جعل هذه العلاقة المميزة أعمق.
– بناء الثقة أولاً:
يهتم الجمهور ومستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بالحسابات “الصادقة” والتي تقدّم محتوى قيّماً وجذاباً. فعندما يشعر متابعك أنّك صادق، عفوي وتقدّم له قيمة حقيقية، يكون مستعدًا للانتقال معك الى عالم البودكاست.
– اختيار المواضيع التي تهم جمهورك:
لا تقدّم محتوى بودكاست يرتكز فقط على ما تحب، بل راقب تفاعل جمهورك على إنستغرام وقدّم محتوى يهمّهم.
– استخدام الريلز للترويج للبودكاست:
استخدام الريلز للترويج للبودكاست أداة ذكية.
انشر مقتطفاً خاطفاً، جملة مثيرة للاهتمام أو لحظة مضحكة من البودكاست. هذه الطريقة كفيلة بأن تدفع المتابع للاستماع إلى الحلقة كاملة.
– إشراك جمهورك في صناعة المحتوى:
تفاعل مع جمهورك واجعلهم يشعرون بالانتماء. اسألهم: “ما هو الموضوع الذي ترغبون في مناقشته الأسبوع المقبل؟”. أو: “من هو الضيف الذي ترغبون بأن أستضيفه؟”.
في الحقيقة، عندما يشعر المتابع أنه شريك في صناعة المحتوى، يصبح أكثر وفاءً لحلقاتك.
قصص نجاح في عالم البودكاست بدأت من مواقع التواصل الاجتماعي
إيما تشامبرلين: Anything Goes
بدأت إيما تشامبرلين مسيرتها في صناعة المحتوى على يوتيوب. بعدها دخلت عالم البودكاست مع “Anything Goes” ليصبح برنامجها من الأشهر بين جيل الشباب.
جاي شيتي: On Purpose
انطلق بفيديوهات تحفيزية قصيرة على فيسبوك وإنستغرام، وطوّر فكرته إلى بودكاست أصبح من الأعلى استماعاً عالمياً.
أليكس كوبر: Call Her Daddy
بدأت من حساب مثير للجدل على إنستغرام، واستطاعت أن تحوّل هذا الأسلوب إلى بودكاست صريح، ذكي وشديد التأثير.
كيف تحوّل متابعيك الى مستمعين أوفياء؟
– ابقَ على طبيعتك:
لا تغيّر نفسك في البودكاست. فالمستمع الذي عرفك من خلال الريلز، يريد أن يسمعك كما أنت.
– قدّم محتوى حصرياً للمستمعين:
أخبر المستمعين في البودكاست أنك ستروي لهم تفاصيل إضافية لم تنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. بهذه الطريقة تثير فضول المتابع وتحفّزه للاستماع.
– روّج للمحتوى بذكاء:
انشر اقتباسات من الحلقات، أو شارك كواليس التسجيل.
– استخدم رابط البودكاست بطريقة صحيحة:
ضع رابط البودكاست بالبايو واجعله واضحًا وسهل الوصول. كذلك، شجّع المتابعين على الاستماع للحلقات الجديدة بطريقة إبداعية مبتكرة.
تذكّر دائماً أن عدد المتابعين ليس السبب وراء نجاح البودكاست، بل الشغف، الثقة بالنفس والاستمرارية.
وإن كنت تؤمن بقوة محتواك، رسالتك وصدقك، فانتقالك من مواقع التواصل الاجتماعي الى البودكاست خطوة صائبة.