من يقرأ عنوان هذا المقال سيكتشف حتماًتتميز برامج البودكاست Podcast بأنها تقدّم معلومات مثيرة للاهتمام بطريقة مميزة ومبتكرة على مدار حلقات Episodes قد تتراوح مدتها بين دقائق قليلة الى مدة قد تتخطى في بعض البرامج الـ60 دقيقة.
وتعتمد مدد حلقات البرنامج باعتماد البرنامج والمعلومات التي يقدّمها. وفي المتوسط، تبلغ مدة حلقة البودكاست نحو 44 دقيقة، ولكن لا يمكن اعتبار هذا الرقم هو الأمثل لكل البرامج.
سنقدّم لكم في ما يلي معلومات سريعة ومهمة يجب أن تعرفوها عن مدد الحلقات التي يعتمدها البودكاسترز أكثر من غيرها، والتي ستساعدكم على تشكيل خريطة طريق العمل خلال الإعداد لإنشاء البودكاست:
– 15- 30 دقيقة: يقدّم صاحب المحتوى Creator حلقته بمدة تتراوح بين 15 الى 30 دقيقة عندما يقدم مثلاً محتوى حول القصص القصيرة أو الأخبار اليومية… وهنا تكون المعلومة التي يقدمها واضحة ومشوقة.
– 30- 60 دقيقة: عندما يقرر البودكاستر Podcaster، أو أكثر من بودكاستر، استضافة ضيف واحد ومحاورته، فلا بدّ من اختيار مدة الحلقة التي تتراوح بين 30 و60 دقيقة. إذ يستطيع صانع المحتوى في هذا الوقت تقديم المعلومة بشكل أوضح. إن هذه المدة هي الأكثر اعتماداً في المقابلات والمحادثات الصغيرة.
– أكثر من 60 دقيقة: تحتوي برامج البودكاست Podcast التي تستمر حلقاتها لأكثر من ساعة على عرض مباشر أو عدد كبير من الضيوف الذين يعمل المقدم، أو أكثر من مقدّم، على محاورتهم. وهنا لدى صناع المحتوى الوقت الكافي للغوص في المعلومات بشكل جيد، وليس تقديمها بطريقة سريعة ومبسطة مثل في البرامج الأقصر. يعتمد البودكاسترز هذه المدة في برامج الطاولة المستديرة.
طبعاً لا يوجد وقت مثالي لأي برنامج أو أي حلقة، وأنتم، كبودكاسترز، أنتم أصحاب القرار في اختيار المدة التي ترونها الأنسب لكم ولبرامجكم.
ولكن عليكم أن تعرفوا أن اختيار المدة نفسها للحلقات Episodes كافة هو أمر ضروري وأساسي لتناسق البرنامج والحلقات، ولجذب انتباه المستمعين. إذ في الواقع، لا يمكن للمستمعين أن يستمعوا الى حلقة مدتها 10 دقائق، ومن بعدها الاستماع الى حلقة أخرى مدتها 50 دقيقة، لأنه بذلك سيشعر بوجود عدم تناسق وقلة احترافية في العمل على الحلقات والمحتوى.
مدة حلقة البودكاست هي عنصر أساسي من “أسرار نجاح البودكاست”. والآن، بعدما كشفنا لكم معلومات مهمة عن هذا “السر” لم يعد لديكم ما يمنعكم عن بدء رحلتكم الناجحة في عالم البودكاست.
استفيدوا الآن من المعلومات والأسرار التي قدّمناها لكم في هذه المدونة وما سبقها، واغتنموا الفرصة للتعبير عن أفكاركم ورفع أصواتكم عالياً عبر دخول عالم البودكاست كمبدعين، ومنصة بوديو على استعداد تام لمرافقتكم في هذه الرحلة خطوة بخطوة، ومساعدتكم على تحقيق النجاح.
فماذا تنتظرون بعد لخوض هذه التجربة الفريدة؟