تحظى برامج البودكاست إقبالاً كبيراً في منطقة الشرق الأوسط. وباتت اللغة العربية في برامج البودكاست من الميزات المهمة في العالم العربي.
ومن خلال زيادة نسبة الاستماع خلال العام الماضي، أظهرت برامج البودكاست أنها أهم وسيلة إعلام في المرحلة التالية.
وفي الوقت الحاضر، تنمو نسبة مستمعي البودكاست في المتوسط بنسبة 20-40 في المئة سنويًا.
وبين 2020 إلى 2027، من المتوقع أن يتوسع سوق البودكاست العالمي بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) بنسبة 27.5 في المئة.
وتقدّر السوق المحتملة للبودكاست في جميع أنحاء العالم بـ75 مليار دولار.
العربية: لغة الإرث
إذا كنتم تتساءلون عن لغة البودكاست الخاص بكم، فيمكن القول إن اللغة العربية خيار قوي ومثالي لرحلة مليئة بالنجاح.
فبينما يُنظر إلى فكرة الاستماع إلى البودكاست على أنها غربية بعض الشيء، يشعر الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بارتباط كبير مع تراثهم.
كذلك، يعطي المستمعون العرب الفرصة المميزة للأصوات الإبداعية الجديدة، بخاصة إذا كانت تتحدث لغتهم حرفيًا.
وقد تكون اللغة العربية في برامج البودكاست فرصتكم للحصول على مكانة مميزة، في محاولة لرفع أصوات العرب عالياً والتحدّث بلغتهم وعن أفكارهم.
في الواقع، إن التمسك بلغتكم وسيلة آمنة للتواصل مع مستمعيكم على مستوى أعمق.
لذلك، ابحثوا عن القضايا التي يجب معالجتها في العالم العربي، امزجوها مع تجاربكم الخاصة، وشاركوها باللغة العربية. هذه الطريقة تكفل عثوركم على جمهور عربي وفي.
والآن، إذ حان وقت دخولكم عالم البودكاست. لا بدّ من أن تعرفوا أن منصة بوديو موجودة من أجلكم والى جانبكم لمساندتكم في هذه الرحلة الممتعة.
وقد يبدو إنشاء البودكاست وإعداده أمراً مخيفاً بالنسبة لكم، ولكن مع وجود بوديو هذه الخطوة باتت بسيطة وسهلة.
في الواقع، تقدّم لكم المنصة كل ما تحتاجونه في عالم البودكاست.
فالنجاح يبدأ بخطوة، ولحسن الحظ مع بوديو لن تضطروا إلى القيام بهذه الخطوة بمفردكم.
حافظوا على التركيز
ما ذكرناه في السطور السابقة، لا يقلّل من قيمة وجود برامج البودكاست باللغة الإنكليزية في العالم العربي.
وربما يكون الشباب العربي قد انجذبوا الى البودكاست بشكل عام، بسبب برامج البودكاست الناطقة باللغة الإنكليزية السائدة.
وهنا، لا تدعوا هذا الأمر يبعدكم عن تحقيق هدفكم الأهم، وهو إعداد بودكاست ناجح في العالم العربي.
فعلى الرغم من أن المستمعين يستمعون الى البودكاست باللغة الإنكليزية، إلا أنهم سيُقبلون على البودكاست باللغة العربية بشكل كبير.
في الحقيقة، لا يتعين على البودكاست الخاص بكم التنافس مع البودكاست باللغة الإنكليزية. إذ سيكون من الرائع التعايش مع فكرة وجود الاثنين.
ماذا عن البيانات؟
هناك عدد قليل من البرامج الصوتية السردية القائمة على القصص من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي يتم إصدارها بشكل أساسي باللغة الإنكليزية.
وعلى الرغم من أنه لا يوجد سوى قائمة جزئية لبرامج البودكاست في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلا أن Kerning Cultures، ومقرها في الإمارات العربية المتحدة، تقوم بتجميع بياناتها لرسم صورة الواقع.
وبحسب Kerning Cultures، فهناك نحو 75 بودكاست مباشراً في المنطقة، سواء باللغة العربية أو الإنكليزية. ويقول Hebah Fisher، مؤسس Kerning Cultures، إن 5 منها فقط برامج صوتية سردية أو وثائقية.
وتشير المعلومات الى أن معظمها على غرار البرامج الحوارية، إلا أن البرامج الصوتية على غرار الوثائقي من شأنها أن تحفّز النمو في سوق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
اللغة العربية… جذابة
يمكننا القول إن اللغة العربية لا تزال لغة جذابة للمستمعين العرب، ولا تخجلوا من ذلك.
ويجب ألا تجعلكم فكرة أنه “يتعين عليكم التنافس مع البودكاست باللغة الإنكليزية” تفقدون التركيز على ما هو أكثر أهمية، أي جودة برامج البودكاست التي تقومون بإعدادها.
فالشيء الرئيسي الذي سيجعل المستمعين يستمعون إليكم هو البودكاست الجيد، مهما كانت اللغة.
ولحسن الحظ، بوديو موجودة لمساعدتكم على تحسين جودة البودكاست باللغة العربية لتتماشى مع طموحاتكم.