أسئلة كثيرة على كل مبدع أن يطرحها على نفسه بشكل موضوعي لتقييم المحتوى الذي يقدّمه.
فالنقد الذاتي لمحتوى البودكاست، بعيداً عن تحطيم النفس ومقارنة الذات مع الآخرين، من أساسيات تطوير النفس لتحقيق النجاح.
لذلك، على كل مبدع أن يعرف أنه المستمع الأول للمحتوى الخاص به، وبالتالي عليه أن يستمع إليه ويقيّمه بشفافية لتحسينه.
وليكون تقييم المحتوى بمثابة طوق نجاة يمنع المبدع من الانجرار نحو الفشل، سنكشف لكم عن 4 أسئلة ضرورية يجب أن يطرحها كل مبدع على نفسه:
1- ما مدى قدرة المستمعين على التفاعل مع البودكاست؟
قدرة المستمعين على التفاعل مع البودكاست واحدة من أهم معايير النجاح.
فالتفاعل مع المحتوى يشير إلى مدى انسجام المستمع مع المعلومة التي يقدّمها المبدع.
وكلّما زاد التفاعل، زادت أرقام البودكاست.
لذلك، على المبدع أن يراقب مدى قدرة المستمعين على التفاعل مع البودكاست والمحتوى.
وإذا وجد أن التفاعل قليل أو أن لا مجال للتفاعل، عليه أن يبحث عن طرق جديدة ومبتكرة يدفع من خلالها المستمعين الى التفاعل مع المضمون ومشاركته مع غيرهم.
2- كيف أقيّم أعداد المستمعين؟
عندما نتحدّث عن تقييم المحتوى الخاص بالبودكاست علينا طبعاً أن نفكّر بالمستمعين.
فالهدف الأساسي للمحتوى الذي يعمل عليه المبدع هو الوصول إلى شريحة كبيرة من المستمعين.
وهنا، على المبدع أن يقيّم أرقام المستمعين مع مرور الوقت.
فإذ لاحظ أن الأرقام ترتفع بشكل يرضيه،ـ فهذا دليل على أن المحتوى جيّد وجذاب، وبالتالي عليه أن يحافظ على النهج المتّبع.
أما إذا لاحظ المبدع أن أعداد المستمعين ثابتة أو الى تراجع، فعليه أن يضع خطة ذكية لزيادة الأرقام.
مثلاً، قد يختار المبدع حث المستمعين على مشاركة الحلقات مع غيرهم، أو إضفاء رونق جديد جذاب على المحتوى، أو كتابة وصف لافت لكل حلقة جديدة…
طرق جذب المستمعين الجدد كثيرة ومتنوعة، وعلى المبدع أن يعمل بذكاء ويختار الطريقة الأنسب لبرنامج البودكاست الخاص به.
3- كيف أصف أوّل 30 ثانية من حلقات البودكاست؟
هذه الخطوة ضرورية جداً لتقييم المحتوى بطريقة صائبة.
طبعاً على المبدع أن لا يحطّم نفسه أو يقارن عمله مع غيره، لأن كل شخص يتميّز في نقطة معيّنة عن الآخرين.
ولكن لا بدّ من أن يكون المبدع صريحاً مع نفسه وواقعياً.
لذلك، عليه أن يقيّم أول 30 ثانية من البودكاست بطريقة جدية، لأن هذه الثواني الأولى هي التي تجذب المستمعين للاستماع الى الحلقة حتى اللحظة الأخيرة.
وهنا، لا بدّ من الإشارة الى ضرورة إضفاء التشويق والإثارة على المحتوى خلال أول 30 ثانية من الحلقة.
4- ما هو العنصر الناقص في البودكاست؟
الوصول الى الكمال أمر يسعى الكثيرون الى تحقيقه.
ولذلك، على المبدع الذي يريد أن ينجح في عالم البودكاست أن يسعى باستمرار إلى تطوير المحتوى الذي يقدّمه من خلال البحث عن عناصر ناقصة في البودكاست.
وبالتالي، فيمكن للمبدع أن يختار مثلاً زيادة فقرة جديدة على البودكاست أو حتى التعديل بمحتوى فقرة معينة لجذب الجمهور أكثر…
تطوير المحتوى يترك انطباعاً مميزاً لدى المستمعين ويحثّهم على اكتشاف التغيّرات المهمة في البودكاست.
تقييم المحتوى وبوديو
أن يقول المبدع إن المحتوى الذي يقدّمه “كامل” ولا ينقصه أي شيء قد يكون أحد أسباب انجراره الى الفشل من خلال عدم السعي إلى التحسين والتطوير.
طبعاً، كل محتوى يتميّز بعناصر معيّنة، ولكن السعي الدائم الى التطوير لزيادة الأرقام أمر ضروري في مسيرة النجاح.
وعلى المبدع أن لا ينجر نحو الغرور ويعرف أهمية تطوير محتوى البودكاست مع مرور الوقت للحفاظ على الجمهور الوفي وعدم إشعار المستمعين بالملل.
كما يجب أن يعرف أيضاً أن بوديو قادرة على مساعدته على تحقيق النجاح في عالم البودكاست من خلال تقديم محتوى مميز ومتطوّر يصل إلى عدد كبير من المستمعين في العالم العربي.
لذلك، إن كنت تبحث عن طريقة للنجاح، لا تخف من تقييم المحتوى الخاص بك بطريقة بناءة واختيار منصة بوديو.